أثار تسجيل صوتي منسوب للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر اهتماماً كبيراً، استحوذ التسجيل على اهتمام كبير بعد تداوله في وسائل الإعلام العربية.
حيث يُظهر التسجيل حديثاً عن الجزائر وبعض القضايا العربية في اتصال مع الرئيس الموريتاني الأسبق في أوائل السبعينيات.
- يتضمن التسجيل مداخلات لعبد الناصر، حول مواقف الجزائر من قضايا عربية ودولية.
- يُعتقد أن التسجيل تم في عام 1970 تقريباً، أي قبل أشهر من وفاة عبد الناصر، مخاطبا الرئيس الموريتاني الأسبق ولد داداه.
- نُشر المقطع أولاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تتناوله وسائل الإعلام.
ولكن المثير للشك، أنّ خلفية التسريب في الوقت الحالي بالذات تثير الكثير من التساؤلات:
فالتسجيل انتشر بسرعة عبر منصات التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية، ويُظهر صوتاً يشبه صوت عبد الناصر ، ولكن توقيت ظهوره – بعد عقود من وفاة عبد الناصر – زاد من حدة التساؤلات حول مصدره وأهداف نشره.
- غياب النسخة الأصلية: لم يُقدَّم حتى الآن تسجيل كامل بجودة عالية، يسمح بتحليل علمي قاطع.
- تطور الذكاء الاصطناعي: تقنيات التزييف العميق (Deepfake)، تمكّن اليوم من استنساخ أصوات شخصيات تاريخية، اعتماداً على مقاطع أرشيفية محدودة.
- توقيت مريب: نشر التسجيل في فترة تشهد توتراً إقليمياً، قد يشير إلى توظيف سياسي، أو محاولة للتأثير على الرأي العام.
وللاشارة حتى اللحظة، لا توجد دلائل قاطعة تثبت صحة التسجيل، أو تفنده بشكل نهائي، ليبقى الاحتمالين قائمين:
- تسجيل تاريخي حقيقي أُعيد نشره بعد اقتطاعه.
- أو تسجيل مُفبرك جزئياً أو كلياً باستعمال الذكاء الاصطناعي.
في كلتا الحالتين، يدعو خبراء الإعلام الرقمي إلى توخي الحذر، وعدم اعتماد أي تسجيل تاريخي مسرَّب، كمصدر موثوق قبل إخضاعه لتحليل فني مستقل.